الخميس، 20 ديسمبر 2012

قصيدة/ ثورة الغضب

للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
ألا ياصـبْرُ قـدْ ضـــاقتْ بىَ الدنيــا***وصار السِّـجْنُ والسَّـجانُ ميعادى
ألا يامِصــْرُ قد تاهــتْ دســــــاتيرٌ***وصــار القــمْع والطُّـغْيان جــلاّدى
ألا ياجيــشُ قـد تحْــــمى لنا رزْءاً***وصـــار القــتْلُ والمقْـــتول أولادى
لأنِّى صـــامتٌ أخْــــشى ألاعــــيبٌ***تســوءُ القـومَ بالتدليـسِ مُنْـــقادى
ويحْى الشــعب فى غِـشٍّ وإمــْلاقٍ***يســـودُ الكـلّ فى قــفْرٍ لإبعـــــادى
بقتْلِ الناّشــط السّــــارِى مُجـــازاةً***وغِــلُّ الحقـْدِ فى خَفـْضٍ لتعـدادى
وهجّـــان القِـــلَى قمْـــــعاً لأولادى*** بخـيْل الخـسِّ دوّاســا بأجســادى
وثكْلى اليومِ قد حاكــتْ بشــــكْواها***قــتيلَ الروحِ إذْعـــاناً لإنشــــادى
فصـار الجسْــمُ أشْــلاءاً لإرْهـــابى***بلـوْنِ السّـــفْكِ يُدْمينى لإخْــمادى
ليبْــقى العيــشُ فـى فــــقْرٍ وإزْلالٍ*** وحِـمْلُ الكـهْل مثْقــــالا ومـــيَّادى
فـلا رَحْــــلٌ ولا عِــــوْنٌ يُجــــارينا***لتحْــيَ الروحُ فى أمْـــنٍ بإسنادى
رحــيلُ اليومِ قد يُغْــنى دمـى حـقْنا***وحـبّ الخـير مرْضـاةً لإســــعادى
وحـكمُ الشّـعب إصْـــــلاحٌ ونبراسٌ***وإسْـــقاطٌ لكــيْدِ الظــلمِ إفْســادى
أيا بغْىُ  بحقـــد الظلـــــم قـد أفـنى***ربيع العـمر فـتيانى و أكــــــبادى
غباءٌ فيك نقــْصُ الفهْمِ إشْــــــهارٌ***بسُـوء الوضـْعِ طُـغْيانا لإبْعــادى
فلا عِرْفان حـين السّـبْقِ إعْـــلانى***فأنت السّـجنُ والسّـجانُ والـبادى
وقُبـــْحٌ قـد أزاحَ اليــــومَ أزْيــــالا***ليمحو الإثم طــغيانا  بأشْـــــهّادى
وإزْهاقٌ. عذابُ البطْــشِ إقْحــامى***فأنت السّـوْطُ والمســواطُ جـلاّدى
فلا نرْضى بحُــكْم الغــــلِ إشْــــكالا***وصُـنْعُ الأمْـسِ إرْهابٌ كمُعـْتادى
ولا نبْغى بعـيْـشِ الظّـــلمِ طُــــغْيانا***فنصـــــْرُ اللــــــه  تأييـدُ لأولادى
رحـيــلُ اليـــومِ قــد يـــأتى بتأيـيـدٍ***من الله لإنْصـــافى وإرْشــــــادى
وإنّ النّصــــْرَ نبْراسٌ لأحـــــرارى***وحُــــكمُ الشعب إصْلاحٌ لقـُوّادى
ولا نرضى بغــــير العـفــو إحْــكاما ***لوضـْع الشــعب تحريرا بإيكادى وصونُ الحق صدق الحكم إلزامى***نداءُ الشعب تكـــريما لإســـعادى
رحــيم القـلــب خــفاقا  بإشــفاقى*** لمصـر الغـدّ إشــراقا بإســنادى
الشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
مصر العربية - المحلة الكبرى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق