الثلاثاء، 12 أبريل 2016

قصيدة وطنى الجريح


قصيدة / وطنى الجـــــــــــــريح

للشاعر / عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح

 

يا جــريح القلــب ابكــاه الجوى *** يا حــزين الوجــد أضـــناه النـــوى

 

يا قـرين الشــوق أدماه الهــوى ***  ما شــكوت الليــل والبــين انطـوى

 

والجـــهام الرَّمدِدا تــاق العــــفـا *** والرواح الجُــرف نـارٌ كالصُّــــوى

 

والغــــبار الـذّر تعـلـــــوه الــذُّرا *** داعــيا قصــد الموانى والسَّــــــــوا

 

قاسمات الطـمى خـيرا و الحصى *** في بــلاد المجـــد عــذرا و الثــوى

 

طـاعنـات الغــدر إفـــكا بالجُــــفا *** قـد دعـــته الـيوم ظلــما فانكــــوى

 

واللهــيب الجمـر قاس اشــــــعلا *** صبــية ما خــافــها نــار الجــــوى

 

طالــبات الغــل حقـــدا بالشـــوى *** قاتـلات الجـــــور منعـــــا للحيـــــا

 

وافتقـــــار الدرب هشــــا بالفــنا *** واغتنــام الفِـرْق طـــودا و الطـوى

 

والخطال الفسـق حكــما قـد بغـى *** واقتنـاص الدرب و العــدل الْتـــوى

 

يا بــلادى قـد ظلـــمـتى بالـــونى *** والخــــداع المـــرّ قفْــــــرا للنــوى

 

كل آتِ النـــيل فيــــض بالـــوهى *** كافـــرات دعمـــها درب خــــــــوى

 

وافتعــال الحــرب عـرقا للســــبا *** باقتســام الأرض عــونا و انْــزوى

 

بين دعْـــشٍ  واحتــواثٍ بالقــــنا *** ضاربات الحــرّ جـــوا بالصُّــــــوى

 

والصــوارى دافعـــات المحرقــى *** مشـــرعاتٌ للحُـراقى و الكُـــــــوى

 

والاعــادى منشــــداتٌ للـــوغى  *** داعيـــــــاتٌ مهلــــــكاتٌ للقـُـــــوى

 

والشـــبابُ الغـُـرّ قــوْما رافضـــا *** شـدْوَ فِسْـق الوَهْمِ شـيطانٌ غـَــوَى

 

ما خشــينا القــتل يومـا و الفـــنا *** والعِـراكُ الوزْرُ غَــمًّــا قـد هــــوى

 

يوم كان الوعــد صـدقا أضْــجَـرَا *** أرْغمـــوا ســـكانَ جمْــعٍ بالحِـــــوا

 

عاد مجـــد القــوم فخــرا للـورى *** والرجـال الدعــش ســـــبيا للـزوى

 

يابــلادى انت عمــرى و المنـــى *** فـيك عشــقى وارتيــاحى للهــــوى

 

فـيك ســمعى فـيك نطــقى للرجــا *** والحــنين الشــوق توقـا و الجـوى

 

واعتصــام الشـعب حشــدا للفــدا *** والهتــاف الحـــق تقديــس طـــوى

 

رحلــه شــدو الهتــاف المرتضى *** لا مـــكان في بـــلادى قـد غـــــوى

 

وانهضـــوا بالمجــد عــزا للعـــلا *** واحـــتراز الفســق غـــلا قـد زوى

الشاعر / عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح

مصر العربية – المحلة الكبرى

قصيدة شكوى الحب

                            قصيدة شـــــــكوى الحــــــــب
                       للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
 
أنا والليل فى شوق واشــــــــواق***وكم للحب من عشق وعشـــــــــاق
 
وشدو الحب يشــــــجونا أهازيجا***على عزف الهوى شدوا لإغـــداقى
 
ودمع حاكيا حبى لأحــــــــــــبابى***وسيل جارف حزنا لآمـــــــــــــــاقى
 
على من فات قلبى تاركا وعـــدى***أعانى قســـــــــــوة القاسى لأتواقى
 
بدرب العشق أياما وأهـــــــــــوالا***أجوب البحث عن ليلى وأشـــــواقى
 
ألا ياليل قد ضاقت بى الدنـــــــــيا***أعانى الدمع مهراقا بأحــــــــــــداقى
 
وغابت شمس دنيايا وأضــــوائى***فما عادت لشمس الحب إشـــــــراقى
 
يطيل الليل شكوانا وشــــــــــكواه***وينسى القلب آلامى ومهــــــــــراقى
 
وأطفى نار قلبى بالجوى حــــــــبا***وكان الليل مهموما لإحــــــــــــراقى
 
وما زال الهوى طيفا ينــــــــادينى***حنينا حاكيا ما قيدت ســــــــــــــاقى
 
بأغلال النوى بينا تجافين***عن النوم بإقلاع وإغـــــــــــــــــــــــــــــــلاق
 
يحاجينى المنى زيفا تداعـــــــــــته***نواميس البكا حزنا لإرهـــــــــــــاقى
 
أنادى هادى الأطواق مســــــتورا***بصوت خافت همسا لإطـــــــــــــلاقى
 
طليق الروح بين الروض مـشتاقا***تعانى الأسر أغلالى وأطـــــــــــواقى
 
سئمت الروح حين البعدإخـــــفاقا***فناجت نبع ماضــــــــــــــينا وتريـاقى
 
فماعدت لنجوى الروح تحـــيينى***وما ذاقت لهيب النار إغــــــــــــــداقى
 
فكان الأسر يطوينى رافضا شـدوى***عجيب البين مذموما لإشـــــــــــفاقى
 
وعشق الروح قد يـسمو بتحنانى***وروح العشق قد يدنو لمشــــــــــتاق
 
وشدو الحب يدعونى لمـــــــثوايا***وجرح القلــــــــــــب يبكـــينى بإيراقى
 
فشوق القلب وحى الروح متروكا***ونبض الحـــــــب للأرواح مصـــداقى
 
وفقر القلب ما بالجيد أطــــــــرافا***وعين القلــــب دون الشـــوق إمــلاقى
 
وما للحب من شكوى و أحكــــــام***وسلطان الهــــــوى قضــــما بأوراقــى
 
فما أبهى القضا حكما لأهــــــواء***وما عان الهـــــــوى حكـــما لأشـــواق
 
هى الدنيا لنهج العشق محــــيانا***وحين البـــــين تغدينا بإرهـــــــــــــــاق
 
سقمت الشوق إحسانا وتقــــوانا***وما توق الهوى عشـــــــــقا لأتواقــــى
 
دعوت الله أن يعفو عن الصـــب***وما صب الهوى غما لأحـــــــــــــــداقى
                                          
                      شـــعر/عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
                       مصرالعربية – المحلة الكبرى