الثلاثاء، 12 أبريل 2016

قصيدة شكوى الحب

                            قصيدة شـــــــكوى الحــــــــب
                       للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
 
أنا والليل فى شوق واشــــــــواق***وكم للحب من عشق وعشـــــــــاق
 
وشدو الحب يشــــــجونا أهازيجا***على عزف الهوى شدوا لإغـــداقى
 
ودمع حاكيا حبى لأحــــــــــــبابى***وسيل جارف حزنا لآمـــــــــــــــاقى
 
على من فات قلبى تاركا وعـــدى***أعانى قســـــــــــوة القاسى لأتواقى
 
بدرب العشق أياما وأهـــــــــــوالا***أجوب البحث عن ليلى وأشـــــواقى
 
ألا ياليل قد ضاقت بى الدنـــــــــيا***أعانى الدمع مهراقا بأحــــــــــــداقى
 
وغابت شمس دنيايا وأضــــوائى***فما عادت لشمس الحب إشـــــــراقى
 
يطيل الليل شكوانا وشــــــــــكواه***وينسى القلب آلامى ومهــــــــــراقى
 
وأطفى نار قلبى بالجوى حــــــــبا***وكان الليل مهموما لإحــــــــــــراقى
 
وما زال الهوى طيفا ينــــــــادينى***حنينا حاكيا ما قيدت ســــــــــــــاقى
 
بأغلال النوى بينا تجافين***عن النوم بإقلاع وإغـــــــــــــــــــــــــــــــلاق
 
يحاجينى المنى زيفا تداعـــــــــــته***نواميس البكا حزنا لإرهـــــــــــــاقى
 
أنادى هادى الأطواق مســــــتورا***بصوت خافت همسا لإطـــــــــــــلاقى
 
طليق الروح بين الروض مـشتاقا***تعانى الأسر أغلالى وأطـــــــــــواقى
 
سئمت الروح حين البعدإخـــــفاقا***فناجت نبع ماضــــــــــــــينا وتريـاقى
 
فماعدت لنجوى الروح تحـــيينى***وما ذاقت لهيب النار إغــــــــــــــداقى
 
فكان الأسر يطوينى رافضا شـدوى***عجيب البين مذموما لإشـــــــــــفاقى
 
وعشق الروح قد يـسمو بتحنانى***وروح العشق قد يدنو لمشــــــــــتاق
 
وشدو الحب يدعونى لمـــــــثوايا***وجرح القلــــــــــــب يبكـــينى بإيراقى
 
فشوق القلب وحى الروح متروكا***ونبض الحـــــــب للأرواح مصـــداقى
 
وفقر القلب ما بالجيد أطــــــــرافا***وعين القلــــب دون الشـــوق إمــلاقى
 
وما للحب من شكوى و أحكــــــام***وسلطان الهــــــوى قضــــما بأوراقــى
 
فما أبهى القضا حكما لأهــــــواء***وما عان الهـــــــوى حكـــما لأشـــواق
 
هى الدنيا لنهج العشق محــــيانا***وحين البـــــين تغدينا بإرهـــــــــــــــاق
 
سقمت الشوق إحسانا وتقــــوانا***وما توق الهوى عشـــــــــقا لأتواقــــى
 
دعوت الله أن يعفو عن الصـــب***وما صب الهوى غما لأحـــــــــــــــداقى
                                          
                      شـــعر/عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
                       مصرالعربية – المحلة الكبرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق