الخميس، 28 يوليو 2016


                        قصيدة راجيات الشوق

             للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح

 

ندا قلـــــــبى هياما نال روحى***ودمعى ساطيا شــــــوقا جروحى

 

لقد سالت دموعى شأن عــينى***وعانت حاجيات الدمــــــع نوحى

 

فكانت راجيات الشوق هـــــمّا***وصارت سافكات الداء بـــــوحى

 

فأين الواعد الحاكى هـــــــياما***وأين القيد غلاّ من نـزوحـــــــــى

 

ألا باءت ليال الحب حلــــــــما***تواسينى بآلامى قروحـــــــــــــى

 

أغنى شاديا عشقا تناســـــــــى***وحاكانى الهوى يشدو صــدوحى

 

حبيبى ما دعانى الشــــوق بينا***وفى هجر المنى صدقا وضوحى

 

حبيبى قد نداك القلب شــــــوقا***وناءانى المنى يبكى صـــــبوحى

 

أعانى حـــــــــــــدّة الآلام نزقا***وسيل القلب تدميه تــروحـــــــى

 

ومهراق الدّما قد فاض ســــيلا***وما نادا اللقا ترحــا صروحــــى

 

فكان البين يهوى فيك عشــــقى***ودانت من لهيب البين روحــــى

 

وطال البعد ايّام يحــــــــــــاكى***عبيرالشوق آهاةٍ جنوحـــــــــــى

 

كفانى بالهوى شــــــوقا ووهجا***وضيمٌ جاءنى حَلاًّ سطوحــــــى

 

حبيبى ما عصاك القلــب  يوما***ليشكو جاحدا همسا جموحــــــى

 

الا ليت  الهوى يرجوك طوعا***ويبقى بين أحزانى رجوحــــــــى

 

أحاكى فيك أطياف اللــــــيالى***بأحزان الهوى أبكى رزوحــــــى

 

وأســقى روضتى نبع الأمـانى***بسيلٍ هاملٍ تزهــو ســـــفوحــــى

 

وأغدو فى رياض الحب شـوقا***وزاح القلـــب عن همّى كلـوحـى

 

دعوت الحسن قد يرجوك حبا***فما عادت لأيامى تـــروحـــــــــى

 

وما طيف الهوى يدعوك شوقا***وما نيل المنى أثنى طلوحــــــــى

 

فما أنت الذى يهواه حــــــــبّى***وما تاب الحجا عنه صدوحــــــى

 

وما أنت الذى يشجيه قلـــــبى***وما أنت الذى واسى جروحــــــى

 

وما عاد النوى يبكى عــــيونا***وما كاد اللبا يشدو سروحـــــــــى

 

كذاك الحب تفنيه اللــــــــيالى***ويعلو الشوق ايّاما صروحـــــــى

 

على أطلال درب العشق خفقا***وتهفو شاديات العطر فوحـــــــى

 

فلا تبكى عليك العــــــين دمعا***ولايدنوا لقرب البين بوحـــــــــى

 

كفانى فيك مالاقت شـــــجونى***وعن حزنى ينائينى جموحـــــــى

 

وداعا يارفيق القلب حـــــــــبا***فلن تنسى جميل الشوق روحــــى

                                   

                                    شعر/عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح

                                    مصر العربية – المحلة الكبرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق