السبت، 16 مارس 2019

احبك


إنِّــى احِـــــبُّك والْغـــــــرامُ وســــــــيلتى *****مالـى ســواك وفى الفــؤاد ملــيكـتى

كيف الوصـــول الـى هـــوى معشـــوقتى***** والشوق يعصف بالجوى وعزيمتى

يا مقــــــلتىَّ ورؤْيــــــتى وبصـــــيرتى*****طــال الفــــراق وبعــــده لوحــــيدتى

العشــــق نبــــع للفـــــؤاد وغايـــــــتى*****و الــروح تهــوى بالجمـال عـقـيدتى

ما الحــب عـيـْبٌ والهــــيام بشــــكوتى*****والدمـــع ســـــيلٌ والجــفون قــريرتى

يا شــــوقنا ما للهـــــنا من رغــبتى ***** فالحـــب جـأش والحـــنين ســـريرتى

ان الفـــــراق ألـمَّ مــضَّ بحــــرقتى*****وأمــضَّ مـن وجــع الفــؤاد مصــــيبتى

والعشــق ترجــم باللسـان حــكايتى*****بكــت العــيون دمــــوعـها بقصــــيدتى

قلــمٌ تنافــسَ بالبــكاء لمهـــــــجتى*****قـرطـاســه لــــبَّ الكُـــنى بصــــريـرتى

ودمــوعه شــدو الهــــوى ومزلّـتى*****و السّـــــجع يعــزف لحــنه بســريرتى

والعقـــل يزجـــو فكـره وبحجّـــتى*****و يتــوه فـكْـــرى مُشْـــرِدًا وبحــــيرتى




قصيدة / شجون الحــــــب

للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح



نطقت جروحى والهيام ســـــــمير***والروح تاقت والهـــــــــــواء عبير



عزف النهير على الكمان قريضى***رقصت قطيرة والشـــــــئون غدير



وكأنّها ناجت رنين شــــــــــجونى***لمّا رأتها فى الخــــــفاء تطـــــــير



أوْحت إلىّ بوحـــــــــــيها العذْرىّ***نظْــــم القوافى قــولـــها لوفـــــــير



لمّا أصغــــــــت قـوالبى بقريضى***قـالــوا ســمير إنّه لأســـــــــــــــير



طلـــــبوا مناهج عشـــــقه عـنوان***نشـــدوا الأحــبة خلفه لتســــــيروا



وبلابل صــدحت ســمو رســـولى***فشـــدا الحمام وشــدْوه لهـــــــــدير



وتراقص الإيقاع يعزف لحـْـــــنى***وكأنّ عزْفى لحــــنه مسْـــــــــطور



جــنّ الأحـبة حـين أنْ بلغـــــــــوه***قالـــــوا وكــيف فـــؤاده معْـــذزور



عــجزوا جــــــميعا عندما وصفوه***قــالــــوا فإن غــرامه منْظــــــــور



ظلــــــــموا الهوى عذْرا وقد قتلوه***حكموا عليه وقولهم مشْــــــــــطور



وأتـوْا إلىّ يجادلون حِـــــــــــــجايا***فرأوا الهوى برهـــــانه لوقـــــــور



هاموا حنينا قـرّظوا تفــــــــــكيرى***أحصــوا الهيام وإنّه لكـــــــــــــبير



وبكــوا جــميعا بعــد ما عـرفـــــوه***قــالــــوا هــوانا إنه لصــــــــــبور



ذاك الذى صــدق الوفاء وعــــــودا***حاكى العهـــــود ووعـدها لجـــدير



تلك القلــــوب الخـاليات غــــــراما***قــالت وقــول الجمع لمنصــــــور



نطقت شــــــفاه تعرف بالحســـــنى***إنّ الإله بعــــبده لمجــــــــــــــــير



حســـبوا ترانـــيم المــــــنى آيــــاتا***تاللــــه للآيـــــــات مقــــــــــــادير



لولا الإلــــه ولطــــفه بأمـــــــورى***ما كان عشــــقى للحـــياة يســـــير



ليت الرفـــاق تلعــثموا بمــــــــذاقى***إنّ الجـــروح مــذاقها لمــــــــرير



وليعلـــــموا أنّ الهـــيام غـــــــــريم***يهـوى الصعاب ويســره لعســــير



شـــــعر/عبدالرحمن توفيق.

المحلة الكبرى - مصر العربية