قصيدة / شجون الحــــــب
للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
نطقت جروحى والهيام ســـــــمير***والروح تاقت والهـــــــــــواء عبير
عزف النهير على الكمان قريضى***رقصت قطيرة والشـــــــئون غدير
وكأنّها ناجت رنين شــــــــــجونى***لمّا رأتها فى الخــــــفاء تطـــــــير
أوْحت إلىّ بوحـــــــــــيها العذْرىّ***نظْــــم القوافى قــولـــها لوفـــــــير
لمّا أصغــــــــت قـوالبى بقريضى***قـالــوا ســمير إنّه لأســـــــــــــــير
طلـــــبوا مناهج عشـــــقه عـنوان***نشـــدوا الأحــبة خلفه لتســــــيروا
وبلابل صــدحت ســمو رســـولى***فشـــدا الحمام وشــدْوه لهـــــــــدير
وتراقص الإيقاع يعزف لحـْـــــنى***وكأنّ عزْفى لحــــنه مسْـــــــــطور
جــنّ الأحـبة حـين أنْ بلغـــــــــوه***قالـــــوا وكــيف فـــؤاده معْـــذزور
عــجزوا جــــــميعا عندما وصفوه***قــالــــوا فإن غــرامه منْظــــــــور
ظلــــــــموا الهوى عذْرا وقد قتلوه***حكموا عليه وقولهم مشْــــــــــطور
وأتـوْا إلىّ يجادلون حِـــــــــــــجايا***فرأوا الهوى برهـــــانه لوقـــــــور
هاموا حنينا قـرّظوا تفــــــــــكيرى***أحصــوا الهيام وإنّه لكـــــــــــــبير
وبكــوا جــميعا بعــد ما عـرفـــــوه***قــالــــوا هــوانا إنه لصــــــــــبور
ذاك الذى صــدق الوفاء وعــــــودا***حاكى العهـــــود ووعـدها لجـــدير
تلك القلــــوب الخـاليات غــــــراما***قــالت وقــول الجمع لمنصــــــور
نطقت شــــــفاه تعرف بالحســـــنى***إنّ الإله بعــــبده لمجــــــــــــــــير
حســـبوا ترانـــيم المــــــنى آيــــاتا***تاللــــه للآيـــــــات مقــــــــــــادير
لولا الإلــــه ولطــــفه بأمـــــــورى***ما كان عشــــقى للحـــياة يســـــير
ليت الرفـــاق تلعــثموا بمــــــــذاقى***إنّ الجـــروح مــذاقها لمــــــــرير
وليعلـــــموا أنّ الهـــيام غـــــــــريم***يهـوى الصعاب ويســره لعســــير
شـــــعر/عبدالرحمن توفيق.
المحلة الكبرى - مصر العربية
السبت، 16 مارس 2019
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق