الجمعة، 13 يوليو 2012

                               قـصــيدة   مـصــــر  تنتحـــب
                                للشاعر عبدالرحمن توفيق
بكـى حــالى وزاد  الدّيـْن أثـْـقـَـالى *** ونهْـبُ المـالِ توْريطٌ لمحْــــتالِ
فكــان الصــدقُ يدعــونا لميـــــثاقٍ *** بميْـل القصْـد تسْــفيها لأمـوالى
وفتـْنُ الحـــرْقِ تخــويفٌ لأحرارى *** وهـدْمُ البيتِ تقـْــريعٌ لأثـْـقــالى
ديـونُ الشّـعْبِ تذكــــيرٌ بإفـــــــداحٍ *** وقصْمُ الظّهْـرِ تنـْـكيلٌ بأحْـمالى
وبيْــعُ العــامِ إفـْســـادٌ لخــــــــوّانى ***وحَكْـــمَ  الخِسِّ متـْــــبوعٌ بأذيالِ
ومكْــرُ الفِسْـــقِ تشــــْييعٌ لأتـــــْباعٍ *** بنارِ الفـَتـْنِ قدْ جاءوا لإشـْعالى
وفتـْكُ الجمْــــعِ تفـْـريقٌ لـثـــــوَّارى *** ونيْـلُ الحُكْــمِ تطْــبيعٌ لأثـْـقــالى
 وكِـذبُ الحـلـــْفِ تأْثيـــمٌ وإجهاضٌ *** وجَـوْرُ الحكْـمِ تكْليفٌ بأعْـــمالِ
وقـسْـطُ الجُـــوْرِ تعْـديلٌ لأفـَّـــــــاكٍ *** ورضـْخَ الشـّعْبِ تقـْييدٌ بأهْـوال
ودُسْــــتـُورٌ هَـــزِيلُ الفـَنِّ تحْكــِيما *** بأمْرِ الخِسِّ واسْتـَعْْـلوا بإجْـمالى
وحَبْسُ الْحُــــــرّ ترْهيبٌ لِغِـــلْمانى *** وجأْشُ النفـْـسِ إفـْـزاعٌ لأوْجالى
بِذوْقِ الغـَصِّ إطْـــعامى وإشـْباعى *** وعَيْــشُ الذلِّ إمْــلاقٌ بإقـْـــــلال
فكـانَ الجُــــوعُ إسْـــكاتا لأفــــــواهٍ *** وفـقـْـرُ الجُــودِ  ترويـعٌ لإذلالى
فزالَ الخـوْفُ ترْهـيبأ لإسْـــــكاتى *** وحالَ الموْتُ إرْجاعى لأوْصالى
وقدْ أفـنتْ حــياةُ الذلِّ أشـْـــــــرافا *** جــياعُ القـــَوْمِ  قدْ ماتوا بأوْغالى
و سُـوءُ الوضـْعِ قد زادتْ خـــفاياهِ ***بفــنِّ المكْــرِ تبْـديدٌ لآمــــــــــالى
وحُــلْمُ الغـــدِّ إصْـــرارٌ لإعْــلانى *** بنبْذِ القهْــرِ إشـْـــــهارٌ لمُحْـــــتالِ
وســطْوُ الحُــكْمِ تكْـــــريسٌ لنُوّابٍ *** أضاعوا حقَّ دسْتورى و إشـْغالى
بيوم الرِّقِّ تعْجيلا لميّاســــــــــــى *** ولـــؤْمٌ قـد أحــــاطَ اليومَ أوْجـالى
قُنـوطُ الـياْسِ إجْـحـَــــــامٌ لأولادى *** ورفـْـضُ الظـلم تحْسـينٌ لأحْوالى
كأنّ الجمْـــعَ كالبُرْكانِ مِحْــراقى ***وحاد المِشـْـــــعلُ الوهّاج إشـْــعالى
وصار الحكــمُ ترْويعٌ لإرْهــــابى *** بشــدوِ القـذفِ تسْهِيبًا لأخــــطالى
وظـل الكـلُ فى إفــكٍ وخســـْرانِ *** ينادى الخِْـلــصَ من ثِقـْـلٍ وأحمالِ
وتاه الكلُّ فى ضِـيقٍ مـن الخـــَبْلِ *** وفى دربٍ بلا عـرضٍ و أطـــوالٍ
فلا خِلْصٌ بدون الصدقِ عُـنـْوانى *** وجمْــعُ القــوْمِ تأْييدٌ  بإفـْضـــالى
ولا مجــدٌ بغـيْر العـون إنصـــافى *** ولا حكــمٌ  بغــير العـدلِ أفعـــــالى
فــذاك الحشـْـــدُ تثـْبيتٌ لـثــوّارى *** بدعْـم الحقّ تصـديقٌ  بإكــــمالى
فمنْ يُدْعِمْ بحــقِّ الصدق إحْكامى *** وشدو  الحــرِّ إنصـاف ٌ لأحــوالى
                                                 الشاعر عبدالرحمن توفيق
                                              مصر العربية ــ المحلة الكبرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق