الثلاثاء، 9 يونيو 2015

قصيدة تقوى القلوب

                








قصيدة / تقوى القلوب

          للشاعر / عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح

شـغفت قلوب المحسنين أمــال *** طــافت يمــينا بالتــقى وشــمال

ضــاهت كنانة أزهـرى وهــلال ***  هتفت  مآذن علــمه أوصـــال

مـــلأ الوجــود بنـــوره تقـــواه *** وعلــوم دين الحــق خـير مثـال

جــيل تنــاوب علـــمه أجــــيال *** وســطٌ و شــرعٌ عـابدٌ و رحــال

صدقوا الإله مخـــافة وخشـوع *** خلصــوا السجود لقدسه وحلال

و علــومه أهدت عقول عصـاة *** حالت بها بين الهــدى وضــلال

النـــور يســطع هــاديا الأكـنان *** وإمام فضل الدين ساد فضــــال

فتلاوة القــرآن حــكم الهـــادى *** و إجـــادة القــــرّاء علــــم دلال

و حديث صدق الحق نال سـلام *** فرقــان رب الروح دام وصــال

تقوى القلـوب غزيرة الآمـــاق *** و شــئون دمع ٍ فاضها و هطال

يـا عــارف بالله هـــام فعـــــال *** خلــص التقى فأتمـها و جـــلال

يا عــالم لـب الهــدى و مــنـال *** و العشــق فيه محبة و جمـــال

و عطــاء ربى فاضــل و نهـال *** وعلى العـــباد مفضــل و نـوال

كون الجلــيل و خالق الأكـوان *** مثــل البديــع بفــنه و كمــــــال

خص الكــلام علــومه وبيـــان *** صرْف النحاة علامة و فصـــال

و الشــعر قافية الخليل بحورا *** ترنيم لحن القول حســن مقـال

وشـريعة الرحمن صوْن بلادى *** في جيدها كيد العــدا و قــــلال

تفسيرها فرض الحراب هــلاك *** و لمن تســول نفســه و قــتال

قتـــل العــباد ضـــلالة وحــرام *** هــدْم الأوادم فتــنة و ضــــلال

حكموا هـوىً وبفسقه قد مالوا *** وبحكم زيف ضـلاله قد غــالوا

و لمن ينادى بالنــفاق ضــلال  *** نارٌ لظــى عــدت له و مهــــال

والسفح باسم الدين زيف معانى*** و غرور نفس الغى باء صُوال

و النيـف تفــريط بحــكم قـــتال *** يُفنى بشـدق الفسـق حاد جدال

وقــف العنــيد بغــيه و فســاق *** عمد  الخراب  و عـزفه  إبطال

و جهــود شــعب عــاقها إرهـاب *** لمسيرة التقوى و صدق رجال

و خــيانة تبــغى دمــار الوادى *** بتحالف الشــرك المبــين حيال

و قــيادة خــدعت شباب بلادى *** لتهيم فســقا في الشتات مطال

و لكــيد مكــر الغانيــات نفــور *** لرباط عِصــم ٍ شــعبه وصّــال

جعــــل الإله شـــبابنا أبطـــــال *** وقفت تصدّ المهلــكات مســال

و علا مكان المجد جيش أصيل *** ليرد ظــلم المغرضــين عِـزال

جيـــش أغـــرٌّ درْعــــه فــــتاك *** حامى الحماة بأرضنا و نضال

وغــيور حــربٍ للدمــا و نبــال *** فإذا دعتـْـه لـبّ دون ســــؤال

فحمــاك ربى من فســاق شريك *** قد غـلّ قلـبا للحـمى وقــــتال


                               الشاعر /عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
                                 مصر العربية – المحلة الكبرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق