قصيدة/ ثورة الأحجار
للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
بالأمس كان ربيع قدسى زاهــــــرا***بين النســــــــيم وذيعــه متنــاثرا
ضحك الزمان فكان شدوا ناعـــــيا***لرثاء مجد راحـــــــــــلا ومسافرا
لصلاح أيوب الذى هو قاهـــــر الْ ***إلحاد فى حطـــــــين غزوا عابرا
دعم القتال بعلـــــــــمه وشـــــهيره***وفنون غـــوص اليم أمسا فاطرا
بعد الصـــــلاح ورحلـــــه يوم اللقا***وإذا اللعــــــين فقد دنا مسـتعمرا
وضع الخبيث وأهـــــــله أقـــــدامه***فى قدسنا والشـــــــر حتفا مـائرا
أرض المعــــــاد بحجة ليســــت لها***غير الفســـــوق ترنمـا وتزاورا
يدعـــــون أن القدس ملك قناهمـــوا***فبنوا له قصـر الهوى وخواطرا
حفــــــروا به القــــبر الذى وأدوا به***أبطال قــــــــــوم ما يزال ثائــرا
وعــــــروبة الوجدان تنشـــد قدسنا ***بين المشــارق والمغارب نافـرا
خــــدعات شـــــــعب ما بكاه نازيا***لخصاله أمســـــــى عدوا كاشــرا
بل باغـــــيا والبغى شـــــــيمة ظالم***وهَمَ الملوّن خِـــــــدعة وتعاثـرا
لحصاره بدمـــــاره كى يُحمــــــــدا***ولهيب قيظ قد يشــــــبّ منــاورا
يافتية أحــــيوا نضالا صـــــــــامدا***بجهاد نفس لا تخـــــاف تحـاورا
بسجون حيفا والخليل توافـــــــــدوا***لانَ الحديد مطــــاوعا وتساورا
هدموا الحصون وسورها المتراقب***جمعوا الجموع فهلّ شعبا باهرا
بلواء مجـــــــــــد زينـوا بصفوفهم ***مأســــــــاة قوم مايزال مغامـرا
بدمار نار من ســـــــلام صــــــالدا***وصراع خـوض من عدوّ كافـــرا
قـــــــــذفوا بها صـــهيونهم وكأنّها***أسراب قــــــذفا بل برود هامـرا
ما أبرح الفجــــــــر الذى هو باكر***بسناءِه جلّ الســــــــــلام منابــرا
ياثورة الأحجـــــــار هيّا فامطرى***سيلا على صـهيون قذفــا ماطـــرا
فالســـخط كل الســـخط كان مناقبا***من أنفـــــــس لاقت عنادا فاجــرا
بتمزّق للـــــــــــــذات والروح معا***سفكوا الدّماء فما ارتوى متكـابرا
أقْبِل شــــــــباب القدس هيّا فانتقم***لأنِينِ جرح شـــــبّ يصرخ جائـرا
صبرا شــــــــتيلا.أضحيات مذابح***ودمــوع ثكلى الذابلات ضوامـــرا
فالنار ثأْرخــــيامنا وشــــــــهيدنا***وزئــيرنا لازال ينشــــــــد شــازرا
إنّا لشعب جاســــر ومخاطــــــــر***رسم الجــــــهاد مداركا وتشــاورا
إن كان غير الفنّ ذاك تعــــــــارُفا***ماكان شـــــــــاب بالعراك تآمـــرا
أو كان قوم خرّ يوما صــــــــاعقا***من ويلة الأحــجار خوفا ضامـــرا
شــعر/عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
مصر العربية – المحلة الكبرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق