الجمعة، 21 ديسمبر 2012

          قصيدة أرفع الرأس    
        
      للشاعر/عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح    َ
أرفــع الرأس عـلــيّا *** شـامخا دمـت وفــــيّا
إفـتدى مصـــر ثــريا *** دمْت حـــرّا عــربيّا
لا تخـف صرتْ قويّا *** سـالم القـلــــب تقـــيّا
أطلـب الحـقّ ولـــيّا  *** طالما الظلــــمُ بغـــيّا
وانـْشـد المجد رضيّا *** عـلــّه بات نقـــــــــيّا
إبْتغى العــدل نجـــيا *** يرتقى العــزّ ســــميّا
واتـْرك الخوف غزيّا *** وارْتـَضى النصرأبيّا
حــاكمٌ عــاش ملِـــيّا *** وانـْتهى العـبــد شـقيّا
خان عهـــداً وطـــنيّا *** حاد كهْـلا وفـتـــــــيّا
جـار قـتــْلا وغـبيـــّا *** داس شــــابا وصــبيّا
فاقـْتل الجـان شـظـيّا *** واسْـلب الحـــق فـريّا
واجْـلــد الدّون عُـتـيّا *** واهْجر الخوف قصيّا
سـارقٌ هـام عـصــيّا *** ناهـب المال خطــــيّا
فاسْـترح دمْت عـفــيّا ***واغـْدق الحـب كفــيّا
وابْتهج صـرت جلــيّا ***وادْفـع الكـيْد ســـويّا
           الشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
             مصر العربيةـــ المحلة الكبرى

قصيدة راجيات الشوق

                        قصيدة راجيات الشوق
             للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
ندا قلـــــــبى هياما نال روحى***ودمعى ساطيا شــــــوقا جروحى
لقد سالت دموعى شأن عــينى***وعانت حاجيات الدمــــــع نوحى
فكانت راجيات الشوق هـــــمّا***وصارت سافكات الداء بـــــوحى
فأين الواعد الحاكى هـــــــياما***وأين القيد غلاّ من نـزوحـــــــــى
ألا باءت ليال الحب حلــــــــما***تواسينى بآلامى قروحـــــــــــــى
أغنى شاديا عشقا تناســـــــــى***وحاكانى الهوى يشدو صــدوحى
حبيبى ما دعانى الشــــوق بينا***وفى هجر المنى صدقا وضوحى
حبيبى قد نداك القلب شــــــوقا***وناءانى المنى يبكى صـــــبوحى
أعانى حـــــــــــــدّة الآلام نزقا***وسيل القلب تدميه تــروحـــــــى
ومهراق الدّما قد فاض ســــيلا***وما نادا اللقا ترحــا صروحــــى
فكان البين يهوى فيك عشــــقى***ودانت من لهيب البين روحــــى
وطال البعد ايّام يحــــــــــــاكى***عبيرالشوق آهاةٍ جنوحـــــــــــى
كفانى بالهوى شــــــوقا ووهجا***وضيمٌ جاءنى حَلاًّ سطوحــــــى
حبيبى ما عصاك القلــب  يوما***ليشكو جاحدا همسا جموحــــــى
الا ليت  الهوى يرجوك طوعا***ويبقى بين أحزانى رجوحــــــــى
أحاكى فيك أطياف اللــــــيالى***بأحزان الهوى أبكى رزوحــــــى
وأســقى روضتى نبع الأمـانى***بسيلٍ هاملٍ تزهــو ســـــفوحــــى
وأغدو فى رياض الحب شـوقا***وزاح القلـــب عن همّى كلـوحـى
دعوت الحسن قد يرجوك حبا***فما عادت لأيامى تـــروحـــــــــى
وما طيف الهوى يدعوك شوقا***وما نيل المنى أثنى طلوحــــــــى
فما أنت الذى يهواه حــــــــبّى***وما تاب الحجا عنه صدوحــــــى
وما أنت الذى يشجيه قلـــــبى***وما أنت الذى واسى جروحــــــى
وما عاد النوى يبكى عــــيونا***وما كاد اللبا يشدو سروحـــــــــى
كذاك الحب تفنيه اللــــــــيالى***ويعلو الشوق ايّاما صروحـــــــى
على أطلال درب العشق خفقا***وتهفو شاديات العطر فوحـــــــى
فلا تبكى عليك العــــــين دمعا***ولايدنوا لقرب البين بوحـــــــــى
كفانى فيك مالاقت شـــــجونى***وعن حزنى ينائينى جموحـــــــى
وداعا يارفيق القلب حـــــــــبا***فلن تنسى جميل الشوق روحــــى
                                     شعر/عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
                                    مصر العربية – المحلة الكبرى

الخميس، 20 ديسمبر 2012

قصيدة الشــــهيد

                              قصيدة الشــــهيد
              للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
ياشـــهيد المجــد عــزّا للفـــدا***أنت رمز الصــدق حــقا للـندا
واعتصام الشـــرق نبلا بالوفا***واحــــتكام العــقل فكـــرا للثنا
ياشباب النيل خلدا فى الســـما***قدّموا روح الأضــاحى والدما
وافتداء الدين ســلما و الحـــيا***أمة ذو عنصــرين فى العــــلا
مسلم جنب المسـيحى فى الندا***مصر أمى أرضنا طــول البقا
إنها مصــــر بــــلاد الأنقــــيا***شـعبها شـعب على فى الســـنا
أزهــرى . دنيـــوى . أوفــــيا***حاكيا روح التسامى فى الصفا
لا نبالى خـــدعة الجانى حــدا***أننا جـــــند جســـور للفـــــــدا
واعـتزمنا صــــامدين للقــــنا***طالبــــين الموت عــــــزًّا للندا
وارْتضينا السِّـــلم  توقا للحــيا***إننـــا قــــــوم أبـىٌّ للعـــــــــدا
قد روينا مصــرنا نبع الدمــــا***واحْـتمــينا فى ربــاطٍ بالتــقى
والجنان الروض حسـنا مرقدا***للشــهيد الحـرّ عشــقا موعــدا
والبنات الحــورتدعــو للجــلا***مهــرها قطع الوتينى والذّرى
عشقها روح الشهيد فى الفضا***بانتظــار الغـــدّ حلـــما للقــــا
نحن لا نخشى القـنا من حولنا***نفتــدى مأوى جـدودى بالدمـا
لا نعــادى أى قــــوم جــــارنا***طالما الأمجاد تعـلو فى السما
                                الشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
                                   مصر العربية ـــ المحلة الكبرى
قصيدة/ ثورة الغضب

للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
ألا ياصـبْرُ قـدْ ضـــاقتْ بىَ الدنيــا***وصار السِّـجْنُ والسَّـجانُ ميعادى
ألا يامِصــْرُ قد تاهــتْ دســــــاتيرٌ***وصــار القــمْع والطُّـغْيان جــلاّدى
ألا ياجيــشُ قـد تحْــــمى لنا رزْءاً***وصـــار القــتْلُ والمقْـــتول أولادى
لأنِّى صـــامتٌ أخْــــشى ألاعــــيبٌ***تســوءُ القـومَ بالتدليـسِ مُنْـــقادى
ويحْى الشــعب فى غِـشٍّ وإمــْلاقٍ***يســـودُ الكـلّ فى قــفْرٍ لإبعـــــادى
بقتْلِ الناّشــط السّــــارِى مُجـــازاةً***وغِــلُّ الحقـْدِ فى خَفـْضٍ لتعـدادى
وهجّـــان القِـــلَى قمْـــــعاً لأولادى*** بخـيْل الخـسِّ دوّاســا بأجســادى
وثكْلى اليومِ قد حاكــتْ بشــــكْواها***قــتيلَ الروحِ إذْعـــاناً لإنشــــادى
فصـار الجسْــمُ أشْــلاءاً لإرْهـــابى***بلـوْنِ السّـــفْكِ يُدْمينى لإخْــمادى
ليبْــقى العيــشُ فـى فــــقْرٍ وإزْلالٍ*** وحِـمْلُ الكـهْل مثْقــــالا ومـــيَّادى
فـلا رَحْــــلٌ ولا عِــــوْنٌ يُجــــارينا***لتحْــيَ الروحُ فى أمْـــنٍ بإسنادى
رحــيلُ اليومِ قد يُغْــنى دمـى حـقْنا***وحـبّ الخـير مرْضـاةً لإســــعادى
وحـكمُ الشّـعب إصْـــــلاحٌ ونبراسٌ***وإسْـــقاطٌ لكــيْدِ الظــلمِ إفْســادى
أيا بغْىُ  بحقـــد الظلـــــم قـد أفـنى***ربيع العـمر فـتيانى و أكــــــبادى
غباءٌ فيك نقــْصُ الفهْمِ إشْــــــهارٌ***بسُـوء الوضـْعِ طُـغْيانا لإبْعــادى
فلا عِرْفان حـين السّـبْقِ إعْـــلانى***فأنت السّـجنُ والسّـجانُ والـبادى
وقُبـــْحٌ قـد أزاحَ اليــــومَ أزْيــــالا***ليمحو الإثم طــغيانا  بأشْـــــهّادى
وإزْهاقٌ. عذابُ البطْــشِ إقْحــامى***فأنت السّـوْطُ والمســواطُ جـلاّدى
فلا نرْضى بحُــكْم الغــــلِ إشْــــكالا***وصُـنْعُ الأمْـسِ إرْهابٌ كمُعـْتادى
ولا نبْغى بعـيْـشِ الظّـــلمِ طُــــغْيانا***فنصـــــْرُ اللــــــه  تأييـدُ لأولادى
رحـيــلُ اليـــومِ قــد يـــأتى بتأيـيـدٍ***من الله لإنْصـــافى وإرْشــــــادى
وإنّ النّصــــْرَ نبْراسٌ لأحـــــرارى***وحُــــكمُ الشعب إصْلاحٌ لقـُوّادى
ولا نرضى بغــــير العـفــو إحْــكاما ***لوضـْع الشــعب تحريرا بإيكادى وصونُ الحق صدق الحكم إلزامى***نداءُ الشعب تكـــريما لإســـعادى
رحــيم القـلــب خــفاقا  بإشــفاقى*** لمصـر الغـدّ إشــراقا بإســنادى
الشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
مصر العربية - المحلة الكبرى


الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

إسلمى يامـصــــــــــــر

                   قصيدة  إسلمى يامـصــــــــــــر
                للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
إســــلمى يامصر من غدر العدا***انت قبر للأعــــــــادى سرمدا
أنت جــــسر للحــــــــــياة أخلدا***أنت روض للشــــــــهيد مرقدا
إســـــلمى فإننى طــــــــوع الندا***إسلمى فإننى رمـــــــــــز الفدا
ياشباب النــــيل هيا للفــــــــــدا***واصــــمدوا صار الكفاح أمجدا
أطرقوا الأبواب فتحـا منجـــــدا***للجهاد المرتضى طول المـــدى
وعلموا أن الخـــــداع قد بـــــدا***والحليف بات نوْءا للعـــــــــــدا
فالرماح كونها تجلى الصــــــدا***والفداء الحق يشــــــــــدو للنـدا
فى صدورالشعب يهوى المنشدا***عازمــــــون كون الجهاد سيّدا
والســــــلام الصدق حلما ارتدا***والدمـــــــــــار آتيــــا لا موعدا
يا بلادى انت رمـــــــــــز للندا***إن قلبى عازم  نحـــــــــــو الفدا
لن ينالوا الأرض يوما منشـــدا***طالما الإســـــــــــلام فيها مولدا
تلك هذى منشدات للفــــــــــــدا***ياجيوش لا تهادى للحــــــــــــدا
ياشباب النيل هيا للـــــــــــــندا***واضــربوا الأعناق حدا والمدى
اسلمى انت الحياة أخلـــــــــــدا***انت روض للشــــــــــهيد مرقدا
                                 شـــــــــعر/عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح

إســـــــــــلمى يابلادى

                    قصيدة إســـــــــــلمى يابلادى
               للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
يابلادى لاتبالى الحـــــــــادثات**ياجـــــــيوش كابدتها الخادعات
فاحذروا إن الأعـــــــادى آتيات**صـــــــائبات الشر بادٍ والشتات
طامعات الشرق غُلاّ كــــاتبـات**بالفـــــــرات النيل يوما حالمات
أمريكان الصلب كفرا طابعــات**فى الكـتاب الخبْث حلما ناشدات
صالبات الأرض عادوا مشركات**شـاركواالصهيون ظلماعائدات
لن ينالوا الأرض يوما منشدات**طــــــالما الإسلام فيها والعظات
واعلمواأنّ الكناسى واهمــــات**والأيادى الكنجـــــراسى بايعـات
حلمهم نيل الفرات الجــــاريات**ينْع أثمار الزيوت المـشـــــرقات
ياجنود الحـق هــــــــيّا والقــناة**إضربوا الأعناق رمْحا والجهات
دمّروا جيش الأعادى السالبات**أرض قومٍ ذات مهــــد القدسيات
وحّدوا الصف القيادى والحماة**إن ذاك الصالحـات الباقـــــــيات
تلك هذى منشدات ناعــــــيات**أُقتُلوها. مقـــــــــــــبلات ٌمدبرات
قتلهم حقا علينا شــــــــارعات**ذاك مأواهم قبور مظلـــــــــــمات
أنطقوا شدوالصلاح موعظات***فالقلوب المخلصات مصــــغيات
أُطرقــوا الأبواب فتح الطيبات**وانشدوا نصلا سلاحا والصـلات
أجعلـواالأغلال قيد المجزيات**وادركوها فالعيون مبصــــــــرات
أمتى لا تركعى لا والكـــــــماة**ترتضى ذلا ومايجنى الممـــــات
ذا دمانا يابلاد القدســــــــــيات**مالنا غير الحــــــروب الفاتكــات
فالجيوش كالجبال الراســــيات**والعتاد العون فضــــلا مقبـــلات
أيها الشادى نداءا والصـــــــلاة**كم جمـعت الجند يوما شـــارقات
أنشدوا الغايات ذكرالســـابقات**واجمع العربان رجوا الحاجــيات
ذكّروا الماضى حروبا والحماة**إننا شعب جسور المصـــــــدقات
ياشباب النيل هيا والقنــــــــاة**إضربوا الأعناق حتْفَ المـــوبقات
يارجال العلم هيّا والكــــــــماة**فالكـــــفاح الحق دين القدســـيات
يابلادى أنت حلم الباغــــيات**سُدتِ قبرا للحروب الســـــــابقات
إسلمى من ناجيات الصالبات**إسلمى أن العيون مبصـــــــــرات
                        شــــــــــــــــــعر/عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح

الجمعة، 13 يوليو 2012

قصيدة طيف مصر

                              قصيدة طيف مصر
                    للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
عشـقتُ اللـيـــلَ حـين النـومِ حـاكانى***بطيف الشـــوقِ يدعونى ويهــوانى
وحــــلمُ النــومِ يثــــْنى ما بأجـــفانى***وشــــدْوُالحـب يهدينى لأشــــــجانى
بهمــس العشــقِ أبكــانى بأحـــزانى*** وأبيات المــنى عشـــقاً لوجـــــدانى
وعـــزْفُ النـّاىَ ناجـــانى بأنغــــامى***حـنيناً مــاثـلَ الأوتـــارَ ألحــــــــانى
وصبُّ الشـَّوْقِ عشـْقُ الحبِّ أضْنانى***فحـــنَّ القلـــبُ إشـــْفاقاً وتِحْـــــنانى
كــذاك الصّــوتُ للإشـــــفاقِ نـادانى***أيا من كنتَ للأحــــباب روْحـــــانى
طبيبُ النفـسِ أذْكى الـرّوحَ وجْـدانى***وهام الليــلَ وجْــــداناً وضـــــاهانى
أيـا من كـنـت للتقــــوى بنـــُــورانى***وصــفوَ الرّوحِ فى اللـذّاتِ رِيعـــانى
 أتدْعُو الشـــوقَ إخْلاصـاً بنـَشْـوانى***لتشْـــكو البيْنَ إفـْصــاحى وتبْيــــانى
ألا قد جاءَ وعْدُ الصِّـــدْقِ إيمـــــانى***ودامَ العفـــْوُ غُفــــْراناً لإحْســـــــانى
جـــزاءُ الحُسْــنِ مِعْطــاءاً وهتـَّــانى***عطـــــــــاءُ اللهِ تنـْعيماً بحَســـــْبانى
وإجْـــلالُ الصّــــفا نـــوراً وحابانى*** بعـــلْمِ العِشـْـــــقِ تِبْياناً وذكـــــــّانى
وتسْـــبيحٌ بنــــورِ الحــــقِّ منـّـــانى***برُؤْيا الصّـــحْوِ إدْراكـاً ويقــــــْظانى
ألا قد أسْـــكرَتْ كأْسُ النّــــدى فانى***دِهـــاق الكـــأْسِ مِلأُ الفــــمِّ ندْمــانى
بغـــَبْقِ الخَمْــرِ حــينَ الليـْلِ أسْـقانى***شرابَ الحُســْنِ عــمَّ القلْــــبَ أزْقانى
على أنـْغــامِ شـــدْوِ الحــبِّ أحْــيانى***وتاقَ القلــبُ خــفـّفاقاً وحـــــــــــيَّانى
دعوْتُ الرّوحَ صِــدْقُ الحبِّ أنْفاسى***تُضاهى الرّوْضَ عطْرَالمسْكِ رَيْحانى
تُنــاجى فـيك حُســــنُ العشــقِ أيّامى***وجُــرْحُ الشـــوقِ بين القلـــبِ أدْمانى
يُحــاكى فيك حــزْنُ البيْنِ أوْهــــامى***ودمـــعُ العينِ ســــيْلُ الشّـــأنِ أبْكانى
فما كاد الهــــوى طـــــيفاً لأحـــلامى***وأنْســـامُ الصّـــبَا زيْعـــاً لأفـــــْنانى
ولا حــاجَ الرُّبا روْضــاً لبســـــــتانى***ولا دام النـَّوى بُعْــــداً لأكْــــــــنانى
وما أدْنى لِقُـــــرْبِ البيْنِ أقــــــــْرانى***ولا طال الهـــــــوى عُـمْراً لأحْزانى
ولا ســـالتْ شـــــؤون الدّمْـع آمـــاقى***وما انـْفَكـّتْ قيودَ الأسْـــــرِ أشـْطانى
سـجينٌ فى دروبِ الظُـلـْمِ أسْـــــوارى***وسجْنُ الأسْرِ قيْدُ العُمْرِ أقـْصـــــانى
وحكْمُ الجـــوْرِ أبْدا الرأْىَ سُـــــلْطانى***وصـــــارَ الميْلُ قصْدَ الظلـْمِ سجّانى
فلا حـرٌّ ولا عـبْدٌ بأوْطــــــــــــــــانى***وما زالتْ ســـــجونُ القصْرِ عُنْوانى
وأحْرارُ السّـــــــــِبا ســــلْباً لإرْغامى***بحـــــقِّ العبدِ مبْتـُوراً لإذعَــــــــانى
بذاك الفسْــــقُ عمَّ الكلِّ إفـْســــــــادى***وســــــادَ الظّلـْمُ درْبَ الحُبّ بلـْـدانى
وحكّامُ الشـَّـــــــرى غُــلا لإخـْـوانى ***بكبْحِ القوْمِ إلـْـجــــــــــاماً وإضـْعافى
وقتْلُ الرُّوح ِ إشـــــــــْهارٌلإضـْمارى***بــدمِّ السَّــــفـْك قـــــــتـّالٌ لفــــــقدانى
وســـــــلـْبُ المالِ إصــْرارٌ بطغـْيانى***ولذاتٌ بعـــــيشِ المُرِّ خُطـْــــــــبانى
وسُـــمْرُ الحُســنِ تبكى الدمْـعَ هتـّانى***وإرْهـــاقٌ لكهْلِ القــــــــــــوْمِ بنـْيانى
غريبُ القُوتِ إطـْعامى بإسْـــــراطى***ومرْضى السّــرْطِ إجْحافى لنقـْصانى
بهـزْل السّــبْطِ أشـْـــراطٌ بأغصــانى*** وسُـــمُّ النّسْـــفِ تخـْصـــــيباً لألوانى
وغــدْرُ الكــيدِ تفـــريقاً لأقـــــــرانى***وإضْــعافى بشَـــدْوِ الدينِ نُصْــــرانى
حمـــــاكِ الله يا ســـــــمْــراءُ أيّــامى***أطـــال اللهُ فيك العُـــمْرَ أزمــــــــانى
فأنت القاهــــرُ المِقـْـــدامُ ســــلطانى***وأنت الحـــمِ لى ظهْــــراً ورُكْــــبانى
فيا مِصـــْرُ المـها سُـــــمْراً وفِتـْيانى***ويا دِرْعُ الحِـــمَى شــــعْباً وغِلْـــمانى
قِفــــُوا الأوْغـــادَ إكـراهاً لإسْــلامى***وترْكُ البينِ توْحــــيدٌ لأوْطــــــــــانى
قِفُــــوا الأعــــداءَ تشـــْويشاً لفِرْقانى***بِمَـدْنِ الدِّينِ تـَشْـــويهاً لعُـــــــــنـْوانى
فدُسْـــتورى بحــقِّ الشـَّــعـْبِ إلْزامى***وغـيرالدّينِ تدْليــســـاً لخـَــــــــوَّانى
فلا حُكْـــــمٌ يُضـــــاهينى ببلــــــدانى***ولا ظــــلـْمٌ يُجـــارينى بسُـــــلطانى
                                                الشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
                                                      مصر العربية – المحلة الكبرى




قصيدة قناص العيون

                            قصيدة قناص العيون
                     للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
يا فتـّىَ الأمـنِ مــوتا شــــــارفا***قد أصبتَ العينَ ظُلــــما جـارفا
والدّمــــا حَمـــْرُ القِــنائى ذارفا***بالجـفونِ السـّمْر حُســْنا واطـفا
باصراتُ النورِ صـارتْ طارفا***والدموع الشْـــأن ســـيْلا راعفا
ما صرفتَ الجـنْدَ غــيْظأ عائِفا***صِرْتَ شِــــرْكا باصْطيادٍ قارفا
واعْتليْتَ المجــدَ يوما واقـــــفا***صائبا للشـَّـــــأنِ دمْـــــعا قــائفا
 ما أصاب العينَ إلا خـــــــائفا***بلْ جــــبانٌ حــادَ قـــوما زالـــفا
خانَ شـــعْبا هام شـــوْقا راجفا***صــاح شـــدْوا واعْـــتدالا رادفا
ســــالِمٌ يحْيى الأمـــانى كــالِفا***باشْــــتياقٍ صــاح سِــــلْما هاتفا
لا نعـــادى القـــــومَ غِلا جانفا***بل خُضــعْنا العـــيشَ ذلا عاجفا
حين كان المكــــرُحكما ســادِفا***لا نرى غير الجـهامِى  حاصفا
والخيامُ البيضِ مأوىً ســــاجفا***واقتناصُ الفهــــدَ فصْدا قاصفا
بالفناء الحــرِّ صــحْوا واجــــفا***والقناةُ الحـــرْبِ رمْــــــيا قاذفا
والصلاةُ الجـــمْعِ فـــــــِرْقا آنِفا***نافـــــراتُ الحرْقِ دفــعا عاقفا
بالمياهِ السّـــيْلِ صــبّا صـــارفا***واكْتنافُ الحشـــْدِ رحْلا صادفا
والرياحُ الرّنـْد مِسْــــكا زاحــفا***والقلوبُ الرّعْـفِ حزْنا عاصِفا
والجريحُ السّفـْكِ دَمّا ســـــاعِفا***والمشــافى العوْنِ هَزْلا  شاسِفا
دمّروها الجُنـْدُ قـَصْدا شــــارفا***أضْرموا النيرانَ حـرْقا حــاتِفا
والسّجونُ الحبْسِ فتـْحا عاســفا***والسّـجينُ الحُرِّ قيْدا راسِـــــفا
غُلّتُ الأعْناقِ كيْدا واجـــــــــفا***واسْـــتهانَ الضّعْفَ هوْنا دانفا
ســدّدَ الميْدانُ شــــدْوا قــــــاذفا***مادَتُ الأعْلامِ طــــــوْفا لاهفا
رحْــــلُكَ الأيّامِ ماضٍ ســــــالفا***وانـْتهى حـــكْمُ الدّياجى سادفا
والشـــبابُ الخـلــْدِ مـــوْتا كالفا***للجـِنانِ الرّوْضِ وعْدا شــاغفا
كاشــفاتُ الجـِلْـدِ ســـوْطا عانفا***بافـْتضاح الأمْنِ صـــيْدا غادفا
شــــاحناتُ الجُنـْدِ فتـْكا هــارِفا***بالحُشود الجمعِ هرْســـا جاحفا
كاســحاتُ الرّيحِ ضخـّا خاطِفا***جُثـّةُ الإنســـانِ قـــــــذفا جارفا
والقـُمامُ الكنـْسِ ســـقـْطا عائـفا*** بالرّصيف السّحْمِ مأوىً حـاتفا
والحســــابُ العــدْلِ ثأرا حانِفا***مطْلبٌ طـــلـْقُ القذيفى حاصـفا
نادمٌ قَنـْص الحــــــــوارى تالفا***والبصيرُ العينِ خســــْفا طارفا
ياشــــقىٌّ هامَ قصـْفا عـــــــانفا***أيْن سِــلْمى حين شــدْوى هاتفا
قــاتلٌ أنت المُــــباغى قــــارِفا***قد سَـــــبَاك اللهُ نارا شــــــاعفا
واكْتسبْتَ النارَ حــــتفا عــاكفا***والقـــيودُ الغـــــُلِّ قــدّا راســفا
                                 الشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
                                      المحلة الكبرى ـــ مصر العربية
                               قـصــيدة   مـصــــر  تنتحـــب
                                للشاعر عبدالرحمن توفيق
بكـى حــالى وزاد  الدّيـْن أثـْـقـَـالى *** ونهْـبُ المـالِ توْريطٌ لمحْــــتالِ
فكــان الصــدقُ يدعــونا لميـــــثاقٍ *** بميْـل القصْـد تسْــفيها لأمـوالى
وفتـْنُ الحـــرْقِ تخــويفٌ لأحرارى *** وهـدْمُ البيتِ تقـْــريعٌ لأثـْـقــالى
ديـونُ الشّـعْبِ تذكــــيرٌ بإفـــــــداحٍ *** وقصْمُ الظّهْـرِ تنـْـكيلٌ بأحْـمالى
وبيْــعُ العــامِ إفـْســـادٌ لخــــــــوّانى ***وحَكْـــمَ  الخِسِّ متـْــــبوعٌ بأذيالِ
ومكْــرُ الفِسْـــقِ تشــــْييعٌ لأتـــــْباعٍ *** بنارِ الفـَتـْنِ قدْ جاءوا لإشـْعالى
وفتـْكُ الجمْــــعِ تفـْـريقٌ لـثـــــوَّارى *** ونيْـلُ الحُكْــمِ تطْــبيعٌ لأثـْـقــالى
 وكِـذبُ الحـلـــْفِ تأْثيـــمٌ وإجهاضٌ *** وجَـوْرُ الحكْـمِ تكْليفٌ بأعْـــمالِ
وقـسْـطُ الجُـــوْرِ تعْـديلٌ لأفـَّـــــــاكٍ *** ورضـْخَ الشـّعْبِ تقـْييدٌ بأهْـوال
ودُسْــــتـُورٌ هَـــزِيلُ الفـَنِّ تحْكــِيما *** بأمْرِ الخِسِّ واسْتـَعْْـلوا بإجْـمالى
وحَبْسُ الْحُــــــرّ ترْهيبٌ لِغِـــلْمانى *** وجأْشُ النفـْـسِ إفـْـزاعٌ لأوْجالى
بِذوْقِ الغـَصِّ إطْـــعامى وإشـْباعى *** وعَيْــشُ الذلِّ إمْــلاقٌ بإقـْـــــلال
فكـانَ الجُــــوعُ إسْـــكاتا لأفــــــواهٍ *** وفـقـْـرُ الجُــودِ  ترويـعٌ لإذلالى
فزالَ الخـوْفُ ترْهـيبأ لإسْـــــكاتى *** وحالَ الموْتُ إرْجاعى لأوْصالى
وقدْ أفـنتْ حــياةُ الذلِّ أشـْـــــــرافا *** جــياعُ القـــَوْمِ  قدْ ماتوا بأوْغالى
و سُـوءُ الوضـْعِ قد زادتْ خـــفاياهِ ***بفــنِّ المكْــرِ تبْـديدٌ لآمــــــــــالى
وحُــلْمُ الغـــدِّ إصْـــرارٌ لإعْــلانى *** بنبْذِ القهْــرِ إشـْـــــهارٌ لمُحْـــــتالِ
وســطْوُ الحُــكْمِ تكْـــــريسٌ لنُوّابٍ *** أضاعوا حقَّ دسْتورى و إشـْغالى
بيوم الرِّقِّ تعْجيلا لميّاســــــــــــى *** ولـــؤْمٌ قـد أحــــاطَ اليومَ أوْجـالى
قُنـوطُ الـياْسِ إجْـحـَــــــامٌ لأولادى *** ورفـْـضُ الظـلم تحْسـينٌ لأحْوالى
كأنّ الجمْـــعَ كالبُرْكانِ مِحْــراقى ***وحاد المِشـْـــــعلُ الوهّاج إشـْــعالى
وصار الحكــمُ ترْويعٌ لإرْهــــابى *** بشــدوِ القـذفِ تسْهِيبًا لأخــــطالى
وظـل الكـلُ فى إفــكٍ وخســـْرانِ *** ينادى الخِْـلــصَ من ثِقـْـلٍ وأحمالِ
وتاه الكلُّ فى ضِـيقٍ مـن الخـــَبْلِ *** وفى دربٍ بلا عـرضٍ و أطـــوالٍ
فلا خِلْصٌ بدون الصدقِ عُـنـْوانى *** وجمْــعُ القــوْمِ تأْييدٌ  بإفـْضـــالى
ولا مجــدٌ بغـيْر العـون إنصـــافى *** ولا حكــمٌ  بغــير العـدلِ أفعـــــالى
فــذاك الحشـْـــدُ تثـْبيتٌ لـثــوّارى *** بدعْـم الحقّ تصـديقٌ  بإكــــمالى
فمنْ يُدْعِمْ بحــقِّ الصدق إحْكامى *** وشدو  الحــرِّ إنصـاف ٌ لأحــوالى
                                                 الشاعر عبدالرحمن توفيق
                                              مصر العربية ــ المحلة الكبرى

قصيدة لحــــن الخلـــــــــود

                   قصيدة لحــــن الخلـــــــــود
               للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
جنح الهوى بشــــقائه وفراقى***فتداعبت بعواطفى أشــــــــواقى
كلف الفــــؤاد هيامه وغرامى***قنط الحبيب بحجة الأتــــــــواق
وبكى الزمان لحرقتى وعنائى***فتدفق السيَلان من أحــــــــداقى
فى ليلة نشـــــــد الغرام بكائى***وحكى قريضى دمعة الإرهــاق
وشجون قلبى لوعتى وشـقائى***وصراخ جرحى أنَّ للإشـــفاقى
ياناجما عن محـــنتى ورجائى***نَبِض الوريد لخفقة المهـــــراق
ياساكنا فى روضــتى وفؤادى***إنْ طال بينى لن يطــول فِراقى
برح الهـوى أمسى غداة لقائى***فتوقّـــــدتْ نتأجّــــج آفـــــــاقى
زعم النديم بعـــــرفه أنفاسـى ***فلربّ صــاب الدمــع عـنه باقى
فلطالما عزفتْ شئون دموعى***لحـن الخلــود ونبعـــه آمـــــاقى
وتهامست لتلومنى خـــــفقاتى***وتســـابقت جـــــدّيـّة الإيــــراق
شادتْ به روح النقاء صـفائى***وتزمْهرتْ بشجونها أعْمـــــاقى
ما من وعـودٍ للمـنى ونــدائى***غير الرّجا وعـقيـدتى مصـداقى
ويقين صدقى للوفاق وصـالى***وسـقيم شــــدْوى راجـيا ترياقى
يا غائبا فى البين طال سـهادى***والطّـيف زادى الغــنى مـــلاّقى
أولمْ ترانى والصّـبا محــرابى***وربيــع حــبّى نــاثرٌ أوْراقــــى
فى ليلة كان السّكون ســــباتى***وســدوله أرْخى ســجاه الواقـى
وتهاودتْ بخـطوبها خـطواتى***وكـأنها حـاكت هـوى أشـــواقى
يانائمـا فى غفــوة الأوهــــــام***إنّ الحــياة مريرة الأذواقــــــى
ياواصـل الإلهــام بالأشـــواق***ماســرّ ذاتى من بكا أحْـــــداقى
ما كان قيْـدى غيْر قيْـد وثاقى***إنّ القيـود لكاهــلات عنــــــاقى
قد كبّلتْ أغـــلالها أعْنـــــاقى***وأسيرها لحْن الخلـود وفـــــاقى
                                      شعر/عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح