الاثنين، 20 مارس 2023

يحيا اليمن

 

 

قصيدة /عروبة اليمن

للشاعر عبد الرحمن توفيق

يحيا اليمن يحيا اليمن

بأرضـــــه جاد الزمن

******

******

يَمَنُ السَّـعِيدِ عُـرُوبَــةً وتَضَــامُنًا*****بِسَــلَامِ عِشْقِ الْحُـبِّ يَحْــيَا أمْـنُنَا

 

كُـلُّ الشُّــعُوبِ بِوِحْــدَةٍ وعـُرُوبَةٍ*****تَبْـغِى السَّــلَامَ طَرِيقُـــنَا وشِــعَارُنَا

 

أرْضَ الْجُـدُودِ حَضَارَةً وبِوَصْفِهَا*****سَــبَأُ الْيَقِــينِ بِمَجْـــدِنَا وَمَدِيحِــنَا

 

يَمَـنُ السَّـعِيدِ إذَا دُعِــيتَ بِـرَمْـزِنَا*****هَـيَّا فَمَجِّــدْ بِالسَّـــمَاءِ سـَـلَامَـنَا

 

إنَ الْكَـــرِيمُ لَمَـنْ دَعَـــاكَ مُلَبِّــــيًا*****فَإذَا الكِـرَامُ مِنَ الرِّجَالِ مَحَاسِــنَا

 

وَشـِـعَارُنَا كَـَرمُ الضِّـيُوفِ مَحَـــبَّةً*****ونَشِــيدُنَا مَـدْحُ الْكَـــرِيمِ يَقِــيـنُنَا

 

وَحَـرِيبُ قَصْـرِى وَالْمُـلُوكُ مَنَازِلٌ*****قَتْبَانُ أرْضِ الْجُودِ بَيْنَ سُهُولِنَا

 

صَنْعَاءُ رَوْضَ الشَّوْقِ بَاتَ مُدَمِّرًا*****وَبِمَأْرَبِ الْأنْهَــارِ يَجْــرِى يَمُّــنَا

 

عـَدَنُ الْخُلُـودِ جَمَالُهَا فِي رَوْضِـنَا*****تَحْـكِى الْمَآثِرُ وَالْعُصُورُ بِأصْـلِنَا

 

يَا حَضْـرَمِيَّ عَصِـيرهُ وَتُهَـــامِةُ*****مَهْـدَ الرِّبـِــيعِ أُصُـولُنَا وَبِعِلْـمِنَا

 

وَمَعِينُ بِالْأَلْحَـانِ تَسْـمُو لِلْعُـــلَا*****أصْـلُ الفـُـنُونِ مَكَانَهَا وَبِأرْضِـنَا

 

يَمَـنُ السَّعِيدِ بِحُـزْنِهِ أبْكَى الْمُـنَي*****غَـنـَّـى السَّلامَ تَحِــيَّةً لِشُـعُوبِنَا

 

أجْــدَادُنَا جَعَــلُوا الْجِـــيَادَ رِكَــابَنَا*****وبِعِزِّنَا صَاحَ الشَّبَابُ سَـلَامُنَا

 

هَـلَكَ الْمَكِــيدُ بِعَــزْمِنَا وَبِفِكْــرِنَا*****وَبِأَرْضِـنَا يَحْـيَا الْجَمِـيعُ بِأَمْـنِنَا

 

يحيا اليمن يحيا اليمن

بأرضـــــه جاد الزمن

***********

******

***

*

 

يا هاجري

 

يَا هَاجِرِي

للشاعر عبدالرحمن توفيق

من بحر الكامل التام "متفاعلن"

يَا هَاجِـرِي وَنَسَـيْتَ أَنَّكَ قَـــاتِلَي***وَغَـدَرْتَ بِي وَأَنَا بِحُــبِّكَ مُبْتَلِي

 

وَعَنِ الْغَـرَامِ صَــبَابَةً مُتَسَــائِلِي***وَبِحُـرْقَةِ الْأَشْـوَاقِ أنَّ تَحَمُّــلِي

 

وَترَكْتَ قَلْــبِي مُولِـعًا كَالْمِشْـــعَلِ***وَذَلَلْتَنِي عِشْـــقًا تُرِيدُ تَوَسُّـــلِي

 

يَا وَيْلَــتِي أَلَمٌ بِقَلْــبِي مُعْضِــــلِي***حَيْثُ الْمَعَاضِـلِ لَا دَوَاءَ مُعَجَّلِي

 

كُلُّ الشُّــؤُونِ بِنَزْفِـــهَا مُتَسَــيِّلِي***حَتَّى الدُّمُــوعِ وَسَـيْلِهَا مُتَزَيِّلِي

 

وَمِنَ الْقُلُوبِ إِذَا مَرِضْنَ مُعَـــلَّلِي***نَزَفَتْ جُـرُوحَ الْعَاشِـقِينَ مُقَتَّلِي

 

وَإِذَا بِلَـيْلٍ كَاْلغُــــيُومِ مُسَــــــيَّلِي***بِكَثِيفِ غَـيْمٍ لِلسِّحَابِ مُحَمَّــــلِي

 

وَنُجُومِ دَرْبِي وَالظَّـلَامِ مُضَـــلِّلِي***لِطَرِيقِ رَحْلِي وَالْمَسِـيرِ مُؤَجَّلِي

 

وَإِذَا بِضَــوْءٍ خَافِـــتٍ مُتَجَــــمِّلِ***يَدْنُــو إِلَيَّ بِرَأْفَـــــةٍ وَتَهَـــــــلُّلِي

 

يَدْعُو الْأَمَانَ بِوَمْضَةٍ وَتَفَضُّـــلِي***وَأَسِيرُ فِي دَرْبِ الْهَوَى مُتَرَجِّلِي

 

وَالنُّورُ يَنْشُدُهُ الصَّــبَاحُ الْمُقْــبِلِ***وَالطَّــيْرُ غَرَّدَ لِلْهَــوَى مُتَغَــزِّلِي

 

وَاللَّحْـنُ رَنَّــمَ وَالنَّـدَى مُتَثَاقِــلِي***وَالْوَرْدُ تَاجٌ بِالزُّهُــورِ مُكَـــــلَّلِي

 

وَالْكَأْسُ غَنَّى لِلرَّحِــيقِ الْأَمْـــثَلِ***وَالْعَزْفُ أَبْهَجَ غِبْطَتِي مُتَهَـــلِّلِي

 

يَا طَارِقُ الْأَبْوَابَ بَحْــثًا مُزْجَـلِي***فَدَعِ الْحَـــمَامَ مُغـــــرِّدًا مُــتَدَلِّلِي

 

أَبْقِي رَيَاحِــينَ الرَّبِيعِ مُحَـــــمَّلِي***بِعَبِيرِهِ رَوْضِ الْمُنَى مُتَجَـــــمِّلِي

 

قُلْ لِلزُّهُـــورِ تَبَخْتَـــرِي وَتَدَلَّلِي***فَالْعِشْقُ فِيكِ بِالْهَــوَى مُتَأَصِّــلِي

 

إِنِّي أُحِـــبُّكِ زَهْـــــرَتِي مُتَقَــــبِّلِي***لَا النَّوْمُ يَأْتِي وَالنُّعَــاسُ مُــبَدِّلِي

 

وَسُـــهَادُ لَيْـلِي بِالْغَــرَامِ مُعَـــطَّلِي***وَالصَّحْــوُ أَيْقَــظَ غَفْلَتِي مُتَأَمِّلِي

 

وَالْلَّـــــيْلُ أُبْدِلَ بِالنَّــهَارِ مُجَــــلَّلِي***وَعُيُونُ قَلْـــبِي لَا تَرَى مُتَجَــلِّلِي

 

وَالْقَلْـبُ أَجْهَـشَ بِالْبُكَاءِ تَوَسُّــلِي***لِضَـيَاعِ عُمْرِي بِالْهَـوَى مُتَسَهِّلِي

 

لَا الْقَلْـبُ قَـاوَمَ جَرْحَـهُ مُتَسَـرْبِلِي***وَالدَّمْـعُ جَــفَّ وَشَــأْنَهُ مُتَسَــيِّلِي

 

يا ظالمي

 

يا ظالمي

للشاعر عبدالرحمن توفيق

من بحر الكامل المجزوء"متفاعلن"

نَعَسَتْ عُـيُونِي بِالْكَـرَى****وَالدَّمْعُ صَـارَ بِمُعْــتَبِي

 

فِي لَيْلَةٍ نَسَــجَ الْهَـوَى****حُلْــمًا يُسَـابِقُ مَطْـــلَبِي

 

وَالْحُزْنُ يُدْمِى دَمْعَـتِي****بِشُــــؤُونِهَا مُتَعَــــــذَّبِي

 

وَالْعِشْقُ مُولِعُ بِالْجَوَي****غَزَلُ الْهَـوَى مُتَطَــــلَّبِي

 

يَدْعُــو رَفِيقِي لِلْوَفَــــا****وَوَتِينُ قَلْــبِي مُعْطَــــبِي

 

يَبْكِي الْمُـنَى دَمْعَ الْأَسَى****وَأَثِـــيرُهَا مُتَحَـــــدَّبِي

 

يَا ظَالِمي كَـيْفَ الرَّجَــــا****وَالْقَلْــبُ تَاقَ مُعَـــذَّبِي

 

إِنِّي أُنَاشِـــــدُكَ الْهَــوِى****َالْحُــبُّ عِنْدِكَ مَطْــلَبِي

 

وَالْقَلْـبُ يَنْشُـدُكَ الْمُـنَى****وَالْحُسْنُ عِنْدِكَ مَذْهَبِي

 

يَا وَيْلَــتِى مِنْ وِحْــدَتِي****وَالْحُــزْنُ بِي مُتَقَلَّـــبِي

 

عَانَ النَّوَى أَلَمَ الْجَــوَى****وَالْوَجْــدُ فِــيكَ مُذَبْذَبِي

 

وَالْلَــوْمُ مَدْحًـــا بِالنَّــأَى****وَالْبُعْــدُ عَـنْكَ مُسَــبَّبِي

 

أَنْكَرْتَ لِي عَهْدَ الْهَــوَى****وَجَعَلْتَ بُعْـدَكَ مَهْـرَبِي

 

وَشَـغَفْتَ قَلْبَكَ بِالْجَـوِى****وَعَزَلْــتَ عَـنْكَ مُقَـرَّبِي

 

وَدَنَوْتَ مِنْ زَيْفِ النَّوَى****وَرَغِبْتَ صِدْقَ مُكَذَّبِي

 

ضَيَّعْتَ عُمْرِى بِالشَّجَى****وَتَرَكْـــتَنِي كَالْأَعْـــزَبِي

 

يَا ظَالِــــمِي أَنْتَ الَّـــذِى****أَوْقَــدْتَ نَارَ الْأَشَــهَبِي

 

لَا طَـالَ عِشْـقِي لِلْهَــوَى****أَوْ دَامَ حُــبُّكَ مُعْـــجَبِي

 

وَعَصَفْتَ حُـرْقَةَ لَوْعَتِي****وَشَجَى الْهَوَى مُتَرَقَّبِي

بقلمى / الشاعرعبدالرحمن توفيق

زهرتي

 

قصيدة زهرتى

للشاعر عبدالرحمن توفيق

من مجزوء البحر الكامل"متفاعلن"

 

يَا زَهْـــــرَةً بَيْنَ الرُّبَى *** مَا لِى أرَاكِ فِى الْعُــــلَا

 

وَالدَّمْـعُ يَشْطَاطُ الرُّؤَى *** وَالْقَلْبُ يَرْجُفُ بِالسَّلَا

 

يَا دَمْعَــةً سَـقَطَتْ بُــكَا *** وَرَوَتْ غَـدِيرًا مُثْقَــلَا

 

يَا وَرْدَةً تُزْجِى الْهَـوَى *** وَالْقَلْــبُ فِيكِ تَغَـــزَّلَا

 

فَـاحَ العَبــيرُ بِعِـطـْــرِكِ *** وَمِنَ الدِّمُـــوعِ تَـنَزَّلَا

 

يَهْوَى النَّسِيمَ بِفَيْضِــهِ *** وَعَلَى هَـوَاكِ مُحَمَّـــلَا

 

وَالْحُـبُّ يَلْــثَمُ رِيحَــكِ *** وَعَلَى الرِّيـَــاحُ تَدَلَّــلَا

 

بَيْنَ الْغُصُــونِ عَبِيرُكِ *** مَسْـكُ الرَّبِيـعِ مُعَـــلَّلَا

 

وَجِنَانُ حُسْنِ ذِيُوعِهَا *** بِأرِيجِـــــهَا مُتَقـَــــبَّلَا

 

بَـاتَ الرَّبِيـــعُ مُــوَرِّدًا *** وَالزَّهْـرُ صَــارَ مُدَلـَّـلَا

 

وَيْلِى عَلَى قَلْـبِى الذِّى *** أبْكَى الْهَـــوَى مُتَعَلِّــلَا

 

وصِـبَا اشْـتِيَاقٍ ألْهَبتْ *** قَلْـبُ الْجَــوَى مُتَأَصِّـلَا

 

وَدَعَــا رِيَاضَ حَبِيـبَهُ *** أثـْـنَى الْغـَــرَامَ مُهَلْهَــلَا

 

طَابَتْ لَهَا حُسْنُ النَّوَى *** وَالْقـُـرْبُ نَـادَ تَوَسُّــــلَا

 

لِقَــرِينَ قَلْــبٍ عَاشِـــقًا *** بَحْـرَ الْهَـوَى مُتَغَلْغِــلَا

 

 بَيْنَ الشِّـــعَابِ تَدَفُّــــقَا *** نَحْـــوَ الْغَــدِيرِ تَأمُّـــــلَا

 

يَا زَهْـــرَتِى فِى خُلَّــتِى *** آتٍ إلَـــــيْكِ تَرَجـُّـــــــلَا

 

بَيْنَ النَّسِـــيمِ  وَذَيْعَــــهُ *** فِى مَوْعِــدِى مُتَعَجِّــــلَا

 

رحلتي

 

رحـــــــــلتى

عبدالرحمن توفيق

من البحر الكامل التام (متفاعلن)

 

يَا رِحْلَتِي بَيْنَ الدُّرُوبِ وِعِلَّــــتِي***كَيْفَ الْوُصَولُ إِلَى الْمُنَى وَحَبِيبَتِي

 

نَشَــدَ الْغَــرَامُ بِعِشْــقِهِ لِوَحِــيدَتِي***وَأَبَى يُشَـــــارِكُنِي هَـــوَاهُ لِزِلَّـــتِي

 

وَالْقَلْبُ يَنْشُدُهَا الْهَـوَى وَصَبَابَتِي***أَمَــلُ الْفُــؤَادِ مَحَـــبَّتِي وَشَــرِيكَتِي

 

رِيمٌ بِعِشْــقِ الحَــىِّ قَيـــَّدَ هَامَـــتِى***حَـــزَمَ الْقُـــيُودَ عَلِيلُـها بِرَحِـــيلَتِى

 

ودَعَا جُنُوحَ الرَّكْبِ قَصْدَ مَسِيرَتِى***شَـــدَّ العـِــنَاقَ مُكَـــبِّلًا حُــــــــرَّيّتِى

 

وبَكَى الْفُــؤَادُ بِشَــــوْقِهِ وبِلَـوْعَتِى***سِحْنَ الْهَوَى والْبَيْنُ يَأْلَفُ عُزْلَتِى

 

ما عَــادَ قَلْــــــبِى لِلْوِدَادِ بِسَـــلْوَتِى***والْهَجْــرُ يَدْعُــو لِلفِرَاقِ وغُرْبَتِى

 

انَّ الْوِدَادَ مَحَــــــــبَّتِى ومَـــــوَدَّتِى***خَلَـصَ الْفَــؤَادُ هُــيَامَهُ لِوَحِــيدَتِى

 

يا مَنْ تًنَاجِــــينِى وبَيْنَ سَــرِيرَتِى***نَبْعُ الْمُـنَى طِـيبُ الْقُلُـوبِ حَــبِيبَتِى

 

يا مَنْ تُنَادِيــــنِى بِعِــــزِّ كَرَامَـــتِى***ودَعِيتَ صَـفْوَ الرُّوحِ تّبْغِى مِحْـنَتِى

 

وانَا اصَــــمٌّ لَا اجِــــيدَ بِحِـــــرْفَتِى***غَيْرَ الْكَــلَامِ ومَا وَجَـدْتُ وَسِــيلَتِى

 

والنفس عالقة الهوى بصغــيرتى***مالى طــريق للوصـــول بغايـــــتى

 

ولِحُــــبِّها ذَابَ الْغَـــرَامَ بِحُـــرْقَتِى***قَيْظُ الْجَوَى ومِنَ الْوِضُوحِ تَعَاسَتِى

 

يا سَكْرَتِى. فِي نَبْوَتِى. مِنْ لَهْفَتِى***لِحَــبِيبَتِى وَالدَّمْــــعُ ارَّقَ شِــــقْوَتِى

 

فِي غُرْبَتِى والشَّوْقُ ادْمَنَ لَوْعَتِى***بَيْنَ الْغَــــرَامِ مُدَاعِــــبًا تَغْـــــرِيدَتِى

 

ومِنَ الْكَــلَامِ مَحَاســنٌ فِي رِقَّـــتِى***وعُـذُوبَةُ الْألْحَــانِ تَطْـــرِبُ غـنْـوَتِى

 

يا نشـْــوَتِى رَقَّ الْفُـــؤَادُ لِدَمْعَـــتِى***والرُّوحُ تَاقَـْت لِلرَّحِـــــيلِ وفِـــرْقَتِى

 

يا رِحْــلَتِى بَيْنَ الظُّــنُونِ وعِلَّــــتِى***كَلَفَ الْهَــوَى وَخَلَـتْ مَعَــالِمُ حُجَّتِى

يا حياتي

 

يا حيِاتى

عبدالرحمن توفيق

بحر الرمل

( فاعلاتن ..فاعلاتن )

يا حَـــــيَاتِى فِيكِ حُـــــبِّى***وَافْـــتَدِى حُــبِّى بِعُمْـــرِى

 

يا حَــيَاتِى فِـيكِ حُــــــــبِّى***وَارْتِيَاحِــى فِـيكِ ذِكْــــرِى

 

إِسْــأَلِى عَنْ جُــرْحِ قَلْــبِى***وَانْـثُرِى أَنْفَاسَ عِطْــــرِى

 

إِعْـــزِفِى أنْغَــــامَ قَلْــــبِى***وَانْشُـــدِى آهَـاتَ صَـدْرِى

 

أِذْكُـــرِينِى عَـلَّ حُـــــــبِّى*** وَاصِـــــلٌ أَيَّــامَ هَجْـــــرِى

 

أَنْتِ نُــورٌ يَهْـــدِى دَرْبِـى***هَـادِيًا تِرْحَـــــالَ سَــــيْرِى

 

إِهْـــدِنِى عِشْــقِى وَقُـرْبِى***مَا لِعِشْـــقٍ تَاقَ غَـــيْرِى

 

مَا بِسُــكْرِى فَاقَ خَطْــبِى***إسْـــقِنِى نَخْـبِى وَخَمْـرِى

 

ما لشـــوقٍ بَاتَ رُغْـــبِى***إِنَّ جُــــرْمِى دُونَ وِزْرِى

 

أىُّ رَحْــــبٍ كَانَ ذَنْــــبِى***مَا لِذَنْبٍ صَـــارَ عُـــذْرِى

 

غَــيْرَ أَنِّى هِــئْتُ رُعْـــبِى***بِابْتِعـَــــادٍ لَسْـــــتُ أدْرِى

 

حِــينَ شَـــكٍّ بَاتَ رَيْــبِى***دُونَ قَصْـدٍ شَـقَّ صَـدْرِى

 

قَطَّــبَ الْفُسَّـــاقُ غَـــيْبِى***بِامْــتِزَاحٍ حِلْــمِ صَـــبْرِى

 

وَادَّعُـــــوا بُعْــدِى بِقَلْــبِى***رَاغِـــــبًا أَنِّى بِهَجْـــــرِى

 

خَالِقِـــى سَـــلَّمْتُ أَمْـــرِى***دَاعِــــــــيًا للهِ حَسْــــــبْى

 

هجرى الهوى

 

هَجْرَ الْهَوَى

للشاعر عبدالرحمن توفيق

من بحر الكامل التام "متفاعلن"

هَجَرَ الْهَوَى وَبِهَمْسِهِ فِي خَاطِرِي***وَدَعَا هَــوَاهُ لِعِشْـــقِهِ بِخَوَاطِــــرِي

 

وَلِمَنْ دَعَــاهُ مُحَطِّــــمًا لِمَآثِــــرِي***وَأَبَى عِنَادًا لِلْهَـــوَى وِنَظَــــــائِرِي

 

وَمُنَازِعًا لِلشَّـوْقِ يَدْعُـو نَاظِــرِي***وَالْحُـبُّ عِشْـقًا عَادَ أَمْسِي قَاهِـــرِي

 

يَا وَيْلَتِي مِنْهُ الْجَـوَى وَمَصَـائِرِي***هَامَتْ عُيُونُ الْقَلْـبِ تَدْعُو زَامِــرِي

 

يَا أَيُّهَـا الْحُــبُّ الَّذِي أَيْقَظْــــــتَنِي***مِنْ غَفْــوَتِي مُتَلَاعِــبًا بِشَــــعَائِرِي

 

أَنْتَ الَّذِي غَـدَرْتَ بِي وَظَلَمْــــتَنِي***وَخَدَعْتَنِي وَخَـدَعْتَ كُلَّ مَشَـــاعِرِي

 

أَنْتَ الَّذِي خَانَ الْهَوَى وَجَرَحْـتَنِي***وَلَقَـدْ عَلِـــمْتُ بِأَنَّ حُــبَّكَ غَــــادِرِي

 

أَغْرَيْتَنِي بِصِبَا الْهَوَى وَأَسَــرْتَنِي***وَعَلِــمْتُ أَنَّكَ بِالْهَــــوَى مُتَآمِــــرِي

 

أّسْقَيْتَنِي عَسَلَ الرِّضَابِ مِنَ النَّدَى***وَرَغِبْتَ فِي عِشْقِ الْغَرَامِ بِجَائِــرِي

 

سَـلَّمْتَنِي نَارَ الْجَـــوَى وَتَرَكْــــتَنِي***وَدَعَوْتَ حُـبَّ الذَّاتِ تَبْغِي دَاحِـــرِي

 

كَمْ رَافَقَتْكَ خُطَاكَ تَهْـــوَى نَاثِــرِي***وَبِسِــرِّ قَلْــبِي قَدْ دَعَوْتُكَ سَــاحَرِي

 

وَغَدَرْتَـــنِي وَبِخِــــنْجَرٍ فَقَتَلْــــتَنِي***وَبِطَعْنَةِ الْأَشْوَاقِ صِرْتَ بِخَاسِــرِي

 

أَيْقَــنْتَ أَنَّكَ لِلْفُــــــؤَادِ بِخَــــــاذِلِي***وَخَسَرْتَنِي وَبَقَيْتَ وَحْـدَكَ هَاجِــرِي

 

وَالْآنُ أَنْتَ كَـــــاذِبٌ وَخَـــــــذَلْتَنِي***وَكَذَبْتَنِي وَكَذَبْتَ كُلَّ مَشَـــــــــاعِرِي

 

يَا ضَــائِعًا حُلْــــمًا سَـمَا بِوَدَاعَـتِي***أَرْهَقْتَنِي شَـــوْقًا وَقَلْــبُكَ دَاجِــــرِي

 

وَتَبَاعُدَ الْوِجْـَـدَانِ أَغْفَــلَ هَــادِرِي***بَيْنَ الْجَوَى يَدْعُو الْأَسَى لِخَوَاطِـرِي

 

قَسَــمًا بِقَلْــبٍ بَاتَ لَيْلِي حَائِـــري*** فَلَأَقْطِعَــنَّ جَــفَاكَ حَـتَّى خَاطِـــــرِي

 

وَلِأَوْصِــلَّنَ مَحَــبَّتِي بِمَضَــامِرِي***وَالَّلحْـــــنُ فِــيكَ مُمَــــاثِلٌ لِمَــــآثِرِي

 

وَلِأَجْعَــــلَنَّكَ لِلْفُــــؤَادِ مُغَـــادِرِي***وَأَزِيدُ عِشْــقِي لِلْهُــــيَامِ بِزَاجِـــــرِي