قصيدة
روض النعيم
للشاعر
عبد الرحمن توفيق
أحْبَبْتُ فِيكِ الرُّوحَ غَـايَةَ عِشْقَنَا***وَالدَّمْـعُ يَرْوِى
بِالْعُـيُونِ جَرِيحَــنَا
وَاللَّــيْلُ أَرْخَـى سُــــدْلَهُ بِدُرُوبِنَا***وَالشَّمْـسُ تَبْــكِى
حَــالَنَا وفُـــرَاقَـنَا
وَالْقَلْـبُ يَشْـكُو لِلرَّبِيـعِ زُهُــورِنَا***وَنَسِيمُ عِطْـرِ
الْمِسْـكِ فَاحَ ذُيُوعَـَنا
عَـبَقٌ الْوُرُودِ وُعِطْــرِنَا ونَسِـيمِنَا***بَيْنَ الرُّبَى يَدْعُــوا
جَمَـالَ رَبِيعِــنَا
وَقَوَافِـلُ الْبَيْدَاءِ فَي نَجْوَى السُّرَى***نَحْـوَ الْخَصِـيبِ
وَشَـامِهِ بِسُـرَاتِنَا
أمَلُ الْفُؤَادِ وَعِشْـقُهُ يَهْوَى الْمُنَى***وَمِـنَ الْقُلُــوبِ
مُدَاعِــبًا أشْــوَاقَـنَا
رَوْضَ النَّعِــيمِ بِحُسْــنِهِ وَجَمَــالِهِ***نَشَــــدَ السَّــلَامَ
تَحِــيَّةً وَتَضَــامُنَا
كُلُّ الزُّهُــورِ بِلَـوْنِهَا وَعُطُــورِهَا***تَبْـغِى السَّــلَامَ
طَرِيقَــنَا وَشِـعَارَنَا
زَهْرُ اللُّبَانِ بَخُورُهُ يُزْجِى الْهَوَى***وَالْعِشْـقُ فَاضَ
بِشَـوْقِهِ احْـزَانَنَا
مَجْـدَ الْجُـدُودِ حَضَارَةً وبِوَصْـفِهَا***سَـــبَأُ
الْيَقِــينِ مَدِيحِــنَا وغــناؤنا
رِيـمُ السَّـعِيدِ
إذَا دَعَــاكَ سَــلامنَا***هَــيَّا فَمَجِّــدْ في السَّــمَاءِ بِـرِمْـزِنَا
إنَ الْكَـــرِيمُ لَمَـنْ دَعَـــاكَ مُلَبِّــــيًا***فَإذَا
الكِـرَامُ مِنَ الرِّجَالِ مَحَاسِــنَا
وَشـِـعَارُنَا كَـَرمُ الضِّـيُوفِ مَحَـــبَّةً***ونَشِــيدُنَا
مَـدْحُ الْكَـــرِيمِ يَقِـــنُنَا
وَحَـرِيبُ قَصْـرِى وَالْمُـلُوكُ مَنَازِلٌ***قَتْبَانُ أرْضِ
الْجُودِ بَيْنَ سُهُولِنَا
وصَفَاءُ رَوْضَ الشَّوْقِ بَاتَ مُدَمِّرًا***وَبِمَأْرَبِ
الْأنْهَــارِ يَجْــرِى يَمُّــنَا
عَـيْنُ الْخُلُـودِ جَمَالُهَا فِي رَوْضِـنَا***تَحْـكِى الْمَآثِرُ
وَالْعُصُورُ بِأصْـلِنَا
يَا حَضْـرَمِيَّ عَصِـيرهُ وَتُهَـــامَةُ***مَهْـدَ الرِّبـِــيعِ
أُصُـولُنَا وَبِعِلْـمِنَا
وَمَعِينُ بِالْأَلْحَـانِ تَسْـمُو لِلْعُـــلَا***أصْـلُ
الفـُـنُونِ مَكَانَهَا وَبِأرْضِـنَا
رِيمُ السَّعِيدِ بِحُـزْنِهِ أبكى المـني***غَـنـَّـى السَّلامَ
تَحِــيَّةً لِشُـعُوبِنَا
أجْــدَادُنَا جَعَــلُوا الْجِـــيَادَ رِكَــابَنَا***وبِعِزِّنَا
صَاحَ الشَّبَابُ سَـلَامُنَا
هَـلَكَ الْمَكِــيدُ بِعَــزْمِنَا وَبِفِكْــرِنَا***وَبِأَرْضِـنَا
يَحْـيَا الْجَمِـيعُ بِأَمْـنِنَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق