الاثنين، 20 مارس 2023

يا هاجري

 

يَا هَاجِرِي

للشاعر عبدالرحمن توفيق

من بحر الكامل التام "متفاعلن"

يَا هَاجِـرِي وَنَسَـيْتَ أَنَّكَ قَـــاتِلَي***وَغَـدَرْتَ بِي وَأَنَا بِحُــبِّكَ مُبْتَلِي

 

وَعَنِ الْغَـرَامِ صَــبَابَةً مُتَسَــائِلِي***وَبِحُـرْقَةِ الْأَشْـوَاقِ أنَّ تَحَمُّــلِي

 

وَترَكْتَ قَلْــبِي مُولِـعًا كَالْمِشْـــعَلِ***وَذَلَلْتَنِي عِشْـــقًا تُرِيدُ تَوَسُّـــلِي

 

يَا وَيْلَــتِي أَلَمٌ بِقَلْــبِي مُعْضِــــلِي***حَيْثُ الْمَعَاضِـلِ لَا دَوَاءَ مُعَجَّلِي

 

كُلُّ الشُّــؤُونِ بِنَزْفِـــهَا مُتَسَــيِّلِي***حَتَّى الدُّمُــوعِ وَسَـيْلِهَا مُتَزَيِّلِي

 

وَمِنَ الْقُلُوبِ إِذَا مَرِضْنَ مُعَـــلَّلِي***نَزَفَتْ جُـرُوحَ الْعَاشِـقِينَ مُقَتَّلِي

 

وَإِذَا بِلَـيْلٍ كَاْلغُــــيُومِ مُسَــــــيَّلِي***بِكَثِيفِ غَـيْمٍ لِلسِّحَابِ مُحَمَّــــلِي

 

وَنُجُومِ دَرْبِي وَالظَّـلَامِ مُضَـــلِّلِي***لِطَرِيقِ رَحْلِي وَالْمَسِـيرِ مُؤَجَّلِي

 

وَإِذَا بِضَــوْءٍ خَافِـــتٍ مُتَجَــــمِّلِ***يَدْنُــو إِلَيَّ بِرَأْفَـــــةٍ وَتَهَـــــــلُّلِي

 

يَدْعُو الْأَمَانَ بِوَمْضَةٍ وَتَفَضُّـــلِي***وَأَسِيرُ فِي دَرْبِ الْهَوَى مُتَرَجِّلِي

 

وَالنُّورُ يَنْشُدُهُ الصَّــبَاحُ الْمُقْــبِلِ***وَالطَّــيْرُ غَرَّدَ لِلْهَــوَى مُتَغَــزِّلِي

 

وَاللَّحْـنُ رَنَّــمَ وَالنَّـدَى مُتَثَاقِــلِي***وَالْوَرْدُ تَاجٌ بِالزُّهُــورِ مُكَـــــلَّلِي

 

وَالْكَأْسُ غَنَّى لِلرَّحِــيقِ الْأَمْـــثَلِ***وَالْعَزْفُ أَبْهَجَ غِبْطَتِي مُتَهَـــلِّلِي

 

يَا طَارِقُ الْأَبْوَابَ بَحْــثًا مُزْجَـلِي***فَدَعِ الْحَـــمَامَ مُغـــــرِّدًا مُــتَدَلِّلِي

 

أَبْقِي رَيَاحِــينَ الرَّبِيعِ مُحَـــــمَّلِي***بِعَبِيرِهِ رَوْضِ الْمُنَى مُتَجَـــــمِّلِي

 

قُلْ لِلزُّهُـــورِ تَبَخْتَـــرِي وَتَدَلَّلِي***فَالْعِشْقُ فِيكِ بِالْهَــوَى مُتَأَصِّــلِي

 

إِنِّي أُحِـــبُّكِ زَهْـــــرَتِي مُتَقَــــبِّلِي***لَا النَّوْمُ يَأْتِي وَالنُّعَــاسُ مُــبَدِّلِي

 

وَسُـــهَادُ لَيْـلِي بِالْغَــرَامِ مُعَـــطَّلِي***وَالصَّحْــوُ أَيْقَــظَ غَفْلَتِي مُتَأَمِّلِي

 

وَالْلَّـــــيْلُ أُبْدِلَ بِالنَّــهَارِ مُجَــــلَّلِي***وَعُيُونُ قَلْـــبِي لَا تَرَى مُتَجَــلِّلِي

 

وَالْقَلْـبُ أَجْهَـشَ بِالْبُكَاءِ تَوَسُّــلِي***لِضَـيَاعِ عُمْرِي بِالْهَـوَى مُتَسَهِّلِي

 

لَا الْقَلْـبُ قَـاوَمَ جَرْحَـهُ مُتَسَـرْبِلِي***وَالدَّمْـعُ جَــفَّ وَشَــأْنَهُ مُتَسَــيِّلِي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق